X

نبذة عن اللجنة

تم الإعلان العالمي لأخلاقيات البيولوجيا وحقوق الإنسان من قبل منظمة اليونسكو في أكتوبر 2005م.  حيث قامت اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا والتي تشكلت في عام 1993م وضمت 36 خبيرا بصياغة الإعلان، وترك لكل بلد العمل على اختيار مما يلائم مجتمعاتها وذلك ضمن إطار القوانين والتشريعات لكل بلد.
إن التقدم السريع والنمو الهائل الذي يشهده العالم في أبحاث علوم الحياة ونتائجه المترتبة على الجنس الحيواني والنباتي بشكل عام والبشري بشكل خاص يضعنا في تساؤلات كبيرة ومتشعبة إلى ما وصل إليه التقدم العلمي في مجال البيولوجيا والطب من أبحاث الخلايا الجذعية والاختيار الجيني والاستنساخ. حيث غدت مهمة مراقبة هذا الأبحاث ضرورة مهمة في ضوء النتائج العلمية الحديثة وأثارها بعيدة المدى على المجتمع والحد من الممارسات العلمية التي تتجاوز الحدود الوطنية والعالمية وتتنافى مع ديننا الحنيف. وانطلاقا من أهمية هذا الموضوع في مجتمعنا فقد شكلت حكومتنا الرشيدة لجنة وطنية لأخلاقيات البيولوجيا بقرار رقم (731/2009) برئاسة سعادة الدكتور علي البيماني - رئيس جامعة السلطان قابوس وعضوية عدد من ممثلي جهات أخرى. لكي تعمل جنباً إلى جنب مع المنظمات العالمية في نفس المجال بهدف وضع التشريعات والسياسات والممارسات وإقامة البنية الأساسية وتطوير البرامج التعليمية في أخلاقيات البيولوجيا. وأعيد تشكيل اللجنة بقرار رقم (181/2013).

               

كلمة رئيس اللجنة

يرتبط مفهوم (أخلاقيات البيولوجيا) بتقدم الطب الحديث في قضايا الجنس البشري وتحسينه، والعلاج الجيني، والاستنساخ الحيواني، واستنساخ الأعضاء البشرية. وهي مجالات بحثية ترتبت عليها حاجة ملحة لإيجاد منظومات مؤسسية تعنى ببحث الأخلاقيات الإنسانية التي يتعين مراعاتها في هذا الجانب، والضوابط الطبية المهنية، والمعايير الأخلاقية والقانونية. من هنا؛ كان إنشاء اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا بقرار من مجلس الوزراء الموقر، عام 2005م مواكبا لمقتضيات المرحلة، وما يصحبها من تطور مستمر في العلوم والتقنيات ذات العلاقة؛ وذلك بهدف اقتراح الأطر والسياسات والتشريعات اللازمة للتعامل مع مستجدات أخلاقيات البيولوجيا بروح من سماحة الشريعة ومستجدات العلم الحديث. وإن هذه اللجنة –بعد (15) عاما على إنشائها- قطعت أشواطا مميزة في السعي إلى سن التشريعات والأدلة الإرشادية المنظمة للقضايا الأخلاقية المتعلقة بالمستجدات الحيوية والطبية التي تهم المجتمع، واقامة المؤتمرات والندوات وبرامج التدريب للمختصين في هذا المجال، وغيرها؛ آملةً بهذا نشر وعي محلي شامل للعاملين في هذا القطاع، وتبادل المعرفة والخبرة وفرص التدريب والأنشطة البحثية بين المتخصصين محليا وإقليميا ودوليا. وإن تضافر الجهود سيعزز –بلا ريب- أدوارها البناءة بما يمكنها من الاستمرار في عطائها المميز، وبالله التوفيق.

السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد
رئيس جامعة السلطان قابوس
رئيس اللجنة الوطنية للأخلاقيات البيولوجيا